قد اصل يوماً الى تلكَ الرسالة 00
التي ضاعتْ مع هروب ِ
ذاك السواد
من ثنايا خصلات ِ الشَعٌر
في دهاليز الذاكرة والقَهًر
القهر الملقى على حافة ِ
جرف ٍ من حواف ِ العمر
وانصهار الزمنْ
في زحمة الحزن ، والفرح
وضآلة الحبور والشجنْ
وتهافت النسيان والوهنْ
وازدحام أوراقي
وبعثرتي 00 !!
ولم تزل منشودة ضالتي
أو ربما كانت مختبئه
أومخبئة 00 !!
أو ربما صارت ريشة
في جناح طائر أبيض
لن يكف ً عن التحليق
رغم الدأب 00
ويقيناً 00 !!
لم تزل عالقة
بيني وبين صلفي
وجرعة السم
في قارورة الشفاء
من عقود الزمنْ
رغم الخَرفْ
أو ربما الزحف للوراء
واقـتـفاء النطق والألم
وما دُوٌن على متنها
وكم كان محببٌ 00 !!
وكم هي المرآت والمرآت
التي تلتني وتلوتها
حتى ظننت أنني
لن أنسى 00
حرفاً من مكنونها
ولكن تضاريس العمر
وكؤوس الصبر هرمتْ
وهرِمتْ معها ذاكرتي
وهرِمَ العمر
ولكن !!
لابد أن أجد يوما تلك الرسالة
لأثبت لذاكرتي
بأنه لم يزلْ في خوابيها
بعضاً من العسل المر
وشَحيحُ العِطرْ